الاثنين، 2 سبتمبر 2013

"الله يثأر لعباده إذا ثأروا لدينه أعظم مما يثأرون هم لأنفسهم"

"الله يثأر لعباده إذا ثأروا لدينه أعظم مما يثأرون هم لأنفسهم" لقد صار الكافرون يتوقعون قيام الخلافة بعد سنوات قد لا تطول (و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون0 (طالوت // داوود // جالوت) سر نصر المسلمين فى اخر الزمان ؟ مامعنى طالوت وهل هو اسمه فعلا؟ ارجو ان تركز معى فوالله على ما اعلم ما تكلم فى هذا الموضوع احد وانما هو مما فتح الله الاجابة : اسمه الحقيقى ليس طالوت 00 وانما طالوت هذه صفه له 00 وجاء ربى بصفته فى هذا الموضع لدلالة خطيرة 00والله اعلم 00وركز معى00 طالوت تعنى الكبير فى الطول والمبالغة فى طوله جدا 00 كما تقول ملكوت 00اصلها ملك وزيدت وت للمبالغة فى الشيىء وادراج معنى زيادة على الملك الا وهو الشىء الذى لم تراه عين ابن المجرده وطبعا ما لا يرى اعظم مما يرى فناسب العظم زيادة الواو والتاء00نعود الى طالوت00 اذا هو طويل جدا بشكل ملحوظ قال تعالى" وزاده بسطة فى العلم والجسم" اذا ربى يريد ان يلفت الانتباه الى جسمه وقوته ولذلك لم ياتى باسمه وانما جاء بصفته00 ما معنى جالوت 00 نفس الامر هو اسمه ليس جالوت وانما هى صفته وهى مكونة من جال + وت ك طال + وت ك ملك + وت وهى من الجول والجبروت وعندما تزيد الي جال وت فيصير الوصف انه المتناهى فى الجبروت والظلم 00قال تعالى "قالوا لاطاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده"ربى يريد لفت الانتباه حيث انه لم يصرح بالاسماء الحقيقية وانما جاء بالوصف00 اذا سيحارب طالوت هذا جالوت فى صوره متناسبة القوة مقابل الجبروت 00 كان جنود طالوت 80000 جندى00 اختبرهم ربى بكثير من التدريب ومنع عنهم الماء قبل لقاء العدو ثم قال لهم القائد "طالوت" اننا سنمر فى طريقنا للقاء العدو على نهر وانا اعلم اننا كلنا فى ظمأ شديد ولكن الله حرم علينا ان نشرب منه وهذا ابتلاء من الله فمن شرب منه فلا يصاحبنى فى المعركة ومن لم يذوقه فهو معى فى المعركة 00 فشربو منه الا قليلا منهم 00 شرب منه حوالى 76000 من اصل 80000 وتبقى من الجيش الذين اصطحبوا القائد طالوت 4000 جندى وهم فى الطريق يقولون لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده00 وبعض المؤمنين قاموا ببث الثقة فى الله للجند وتذكيرهم انه كم من فئة صغيرة غلبت فئة كبيرة باذن الله 00 ولما التقى الجمعان وكانت المعركة الشديدة 00 تم قتل طالوت00 سبحان الله القائد طالوت قتل 00 وتخيل من الذى اراده الله ان يقتل هذا الطاغية ويهزم حزبه هو داوود وانظر الى هذه الحكمة البالغة 00 كلمة داوود وكلمة طالوت وكلمة جالوت من الطول الشديد والعملقة00 من الجول والطغيان والجبروت00 وكلمة داوود من الود والتحبب والعطف والرقة 00 وكأن ربى يقول00 النصر ليس بالقوة العددية ,النصر ليس بالقوة الجسمانية, النصر ليس بالعدة والات الحرب00 فالعطف والرقة والود هم الذين قتلوا هذا الطاغية ولم يقتله الطول والعملقة هذا اذا كنت فى جنب الله فاهم هذا والله انه كنز . وانما النصر من عند الله ولكن يجب ان يتوفر فيك شرط جند الله00 ولنا فى السيرة وغزوات النبى الكثير الذى يقوى هذا المعنى 00حصْر سبب النصر بدعاء الضعفاء وإخلاصهم (فدعا ربه أني مغلوبٌ فانتصر) الثقة فى قوة الله) قال تعالى : (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآَوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ0 قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إنما تنصر هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم.00(وذكر الوزير يحيى بن هبيرة في كتاب الإفصاح، أنه لما تطاول على الخليفة المقتفي أصحاب مسعود وأساءوا الأدب، ولم يمكن المجاهرة بالمحاربة، اتفق الرأى على الدعاء على مسعود بن محمد شهراً، كما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على رِعْل وذَكْوان شهرا. فابتدأ هو والخليفة سِرّا،كل واحد في موضعه، يدعو سحراً، من ليلة تسع وعشرين من جمادى الأولى سنة سبع وأربعين وخمسمائة؛ واستمر الأمر على ذلك كل ليلة. فلما كان ليلة تسع وعشرين من جمادى الآخر،كان موت مسعود على سريره، لم يزد عن الشهر يوما ولم ينقص يوماً. ووصل القُصّادُ بذلك من همذان إلى بغداد في ستة أيام؛ فأزال الله يده ويد أتباعه عن العراق، وأورثنا أرضهم وديارهم. فتبارك الله رب العالمين، مجيب دعوة الداعين. قال: وكان الشيخ محمد بن يحيى يقول لا أدل على وجود موجود أعظم من أن يُدعى فيجيب.اهـ. وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ) أي: قليل عددكم ليعلموا أن النصر إنما هو من عند الله، لا بكثرة العَدَد والعُدَد؛ ولهذا قال في الآية الأخرى: (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ . ثُمَّ أَنزلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ . ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ0
كتبه فهد جابى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق