الجمعة، 28 يونيو 2013

قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ

أرب: الارب فرط الحاجة المقتضى للاحتيال في دفعه، فكل أرب حاجة وليس كل حاجة أربا. ثم يستعمل تارة في الحاجة المفردة وتارة في الاحتيال وإن لم يكن حاجة كقولهم: فلان ذو أرب وأريب أي ذو احتيال، وقد أرب إلى كذا أي احتاج إليه حاجة شديدة، وقد أرب إلى كذا أربا وأربة

وإربة ومأربة، قال تعالى: (ولى فيها مآرب أخرى) ولا أرب لى في كذا، أي ليس بى شدة حاجة إليه. وقوله: (أولى الاربة من الرجال) كناية عن الحاجة إلى النكاح، وهى الاربى للداهية المقتضية للاحتيال، وتسمى الاعضاء التى تشتد الحاجة إليها آرابا، الواحد أرب، وذلك أن الاعضاء ضربان، ضرب أوجد لحاجة الحيوان إليه كاليد والرجل والعين، وضرب للزينة كالحاجب واللحية. ثم التى للحاجة ضربان: ضرب لا تشتد إليه الحاجة، وضرب تشتد إليه الحاجة حتى لو توهم مرتفعا لاختل البدن به اختلالا عظيما، وهى التى تسمى آرابا. وروى أنه عليه الصلاة والسلام قال: " إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب: وجهه وكفاه وركبتاه وقدماه " ويقال أرب نصيبه أي عظمه، وذلك إذا جعله قدرا يكون له فيه أرب، ومنه أرب ماله أي كثر، وأربت العقدة أحكمتها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق